مدير المخابرات محمد الشهواني يترك مئات الاسئلة بلا أجوبة ويغادر مكتبه، والمدن العراقية تحت وضع أمني هش.
ميدل ايست اونلاين
بغداد - من سؤدد الصالحي
قال مسؤولون الاحد ان مدير احد اجهزة المخابرات الرئيسية بالعراق تقاعد قبل ايام من تفجيرات ضخمة في بغداد قتلت نحو 100 شخص في اكثر ايام العنف دموية هذا العام.
ومن المعروف عدم رضا رئيس الوزراء نوري المالكي عن اداء الاجهزة الامنية لكن مسؤولين قالوا ان القرار المتعلق بمحمد الشهواني مدير جهاز المخابرات الوطنية اتخذ لبلوغه سن التقاعد.
وقال عادل البرواري عضو لجنة الامن والدفاع بالبرلمان العراقي ان الحكومة اتخذت قرارا باحالة الشهواني للتقاعد بسبب سنه ولانه رأس الجهاز لست سنوات خاصة بينما القواعد العسكرية تحتم تغيير القادة كل ثلاث سنوات.
وأكد مصدر آخر قريب من مكتب المالكي طلب عدم نشر اسمه هذه المعلومات.
وهناك عدد من اجهزة المخابرات المختلفة في العراق وانحي باللائمة في السقطات الامنية الكبرى على التنافس وعدم التنسيق فيما بينها.
والوكالة التي كان يرأسها الشهواني أنشئت عام 2004 على يد الحكام الاداريين الاميركيين الذين اداروا العراق بعد الغزو ودعمها الجيش الاميركي.
لكن خبراء امنيين يقولون انها تلقى تهميشا من جانب كثير من مسؤولي الحكومة العراقية لانها لا تزال تضم كثيرا من ضباط المخابرات الذين عملوا في عهد الرئيس السابق صدام حسين.
وهزت العراق سلسلة من الهجمات التفجيرية الكبرى في الشهرين الماضيين مما زعزع الثقة في القوات العراقية وأضر بفرص المالكي في الانتخابات المقبلة في يناير/ كانون الثاني والتي يتوقع ان يخوضها متعهدا بتحسين الامن.
كما ابرزت الهجمات اوجه نقص في القوات العراقية بعد انسحاب القوات الاميريكية المقاتلة من المدن في يونيو/ حزيران لتدفع بالقوات العراقية نحو الاضطلاع بالدور الرئيسي.
ومن اوجه القصور الكبرى قلة معلومات المخابرات الموثوق بها بشأن شبكات المسلحين. ويقول الخبراء ايضا ان قوات الامن العراقية بحاجة لتنفيذ مزيد من العمليات لتعقب المسلحين كي تمارس قدرا كبيرا من الضغط على شبكاتهم على نحو لا يتيح لهم الوقت ولا الفرصة للتخطيط لهجمات او شنها.
http://www.middle-east-online.com/?id=82228