الداخلية: توصلنا الى معلومات خطيرة بشأن تفجيرات الأربعاء وسنعلنها
نواب يجمعون تواقيع لإقالة الوزراء الامنيين
PUKmedia 10:05 23/08/2009
اعلنت وزارة الداخلية العراقية التوصل الى معلومات وصفتها بـ «الخطيرة» عن مجزرة «الاربعاء الاسود» بعدما كلفها مجلس الوزراء المسؤولية عن التحقيق في اسباب التفجيرات قرب مؤسسات حكومية مهمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف في اتصال مع صحيفة الحياة ان «من اهم نتائج الاجتماع الامني الذي عُقد برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي الايعاز الى المؤسسات الامنية العمل كلاً في ساحته».
وأوضح: «كلفت وزارة الداخلية بمتابعة التحقيق في ملابسات الحادث الارهابي الكبير الذي ضرب العاصمة الاسبوع الماضي حيث اوكلت الى وزارتنا مهمة الإشراف على ساحات الجريمة، أي ان متابعة التحقيق في مثل تلك الحوادث انيطت بوزارة الداخلية حصراً في اشارة الى استبعاد قيادة عمليات بغداد من التحقيقات.
وأضاف: «هناك لجنة عليا تُشرف على عمل لجان التحقيق في الوزارة وتوصلنا الى الخيوط الرئيسة التي دلت على الجهات التي تقف وراء تصعيد اعمال الارهاب في بغداد».
ورفض خلف الكشف عن تلك الجهات مؤكداً «خطورة المعلومات التي تم التوصل اليها وعدم استكمال نتائج التحقيق، ما يمنع الكشف عن اية معلومات في هذا الصدد».
وعن اعلان قيادة عمليات بغداد عن تورط تنظيم القاعدة وجماعات البعث في التفجيرات الاخيرة، قال: «نتائج التحقيقات ستُعلن مباشرة حال اكتمالها وبدأنا سلسلة تحقيقات في بعض العمليات الارهابية وإعلان النتائج يحتاج الى تريث للتأكد من النتائج في شكل كامل».
وقالت مصادر مطلعة ان الحكومة بصدد تشكيل لجنة عليا «تُعنى بالملف الامني لمدينة بغداد برئاسة مستشار الامن الوطني السابق موفق الربيعي وعضوية وزارتي الداخلية والدفاع فقط». وأوضح المصدر ان الاوضاع الامنية الاخيرة تحتاج الى اجراءات عاجلة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث في توقيت حرج.
ونفى خلف صحة المعلومة وقال: «لا صحة لذلك (...) اللجنة العليا بإشراف كبار مسؤولي الحكومة من دون اشراك اعضاء من منتسبي مجلس الامن القومي المنحل».
وأوصت لجنة الامن والدفاع في البرلمان «بضرورة تشكيل لجنة عليا تعنى بأمن البلاد وبإشراف مجلس النواب وعضوية وزارات الامن وبعض النواب».
وأوضح النائب عبدالكريم السامرائي لـ «الحياة» ان «البرلمان رفع توصيات الى مجلس الرئاسة اهمها تشكيل لجنة مركزية عليا تعنى بالملف الامن في بغداد لمنع تداخل عمل المؤسسات الامنية وتضارب مواقفها في حال وقوع اي حوادث ارهابية».
وزاد: «تضارب تصريحات مسؤولي الوزارات الامنية وتبادلهم الاتهامات بالتقصير والتراخي اوجد ضرورة لتشكيل تلك اللجنة لتراقب الترهل الذي يصيب المؤسسة الامنية والعسكرية والعمل على ايجاد الخطط الناجعة لحفظ الامن من خلال تقصي المعلومة والتعامل معها بحذر لا الوقوف مكتوفي الايدي دونما تدخل كما حصل في مواقف بعض المسؤولين الامنين الذين حذروا من تصاعد اعمال عنف كشفت عجزهم في التصدي لمثل تلك الهجمات».
وعلمت «الحياة» من مصادر نيابية ان هناك حملة لجمع التواقيع لاقالة الوزراء الامنيين على خلفية تفجيرات الاربعاء الدامي.
وكان وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي كشف عن وجود تخطيط ارهابي مسبق لتفجيرات بغداد، معلناً استخدام مواد شديدة الانفجار تمثلت بنترات الآمونيا والزئبق، اضافة الى البنزين.
وأكد العبيدي ان «عملية التفخيخ جرت في مناطق قريبة ربما تكون في المناطق الصناعية القريبة من محل الحادث»، لافتاً الى ان «الارهابيين بدأوا يستهدفون الاماكن ذات الكثافة السكانية»، لافتاً في الوقت نفسه الى ان اطلاق سراح الارهابيين في سجن (بوكا) كان له دور في تصعيد العمليات الإجرامية».