بغداد، العراق (CNN) -- أصيب 11 شرطياً بتفجير عبوتين ناسفتين بصورة متعاقبة الأحد استهدفتا دورية للشرطة العراقية في بلدة التاجي على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، وفقاً لما كشف عنه مسؤول في وزارة الداخلية العراقية.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم على مقتل 4 جنود عراقيين وموظف حكومي في هجمات مختلفة السبت، الذي شهد بداية شهر رمضان في العراق.
فقد ذكرت مصادر بوزارة الداخلية إن مسلحين فتحوا النار على نقطة تفتيش للجيش العراقي في حي الأعظمية السني ببغداد، ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح ثالث، في حين انفجرت عبوة ناسفة بدورية أمنية في منطقة الزومر قرب الموصل، ما أدى إلى مقتل جنديين آخرين.
وفي حي القاهرة بمدينة الموصل، وضع مجهولون قنبلة داخل مكتب مدير مجلس إدارة الناحية، ما أدى إلى مصرعه على الفور.
كما تأتي هذه الهجمات في وقت مازالت فيه أصداء الهجوم الضخم الذي تعرضت له العاصمة العراقية الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة ما يزيد على 100 وإصابة نحو 500 آخرين بجروح تتردد في العراق.
فقد صرح وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، بأن السلطات في بغداد تحقق حالياً في احتمال أن تكون الهجمات الدامية التي استهدفت العاصمة العراقية الأربعاء، قد جرت بتواطؤ مع جهات أمنية.
وكشف زيباري، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي ببغداد السبت، أن الهجمات أودت بحياة 32 من موظفي وزارة الخارجية وجرحت العشرات منهم، بعدما فجّر انتحاري شاحنة مفخخة كان يقودها، مضيفاً أن الصور الملتقطة من كاميرات المراقبة الخاصة بالوزارة ترجح بأن العملية استلزمت أشهراً من التخطيط.
وتابع زيباري بأن الانتحاري قاد شاحنته المحملة بأربعة أطنان من المتفجرات نحو هدفها دون توقف، مضيفاً: "لم يسقط المهاجمون من السماء أو من كوكب آخر، لقد حصلوا على دعم تقني ولوجستي."