بمزيد من الحزن والالم تابعنا وعايشنا الاحداث الدامية التي شهدتها العاصمة بغداد نهار هذا اليوم الاربعاء 19/8/2009 من تفجيرات ارهابية غادرة راح ضحيتها ما يزيد عن 350 من المواطنين الابرياء في حصيلة أولية ما بين شهيد وجريح.
وبهذه المناسبة المفجعة نتقدم بأحر التعازي لعوائل الشهداء وذويهم سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان كما ونرفع له سبحانه أصدق الدعاء للجرحى بالشفاء والعافية.
ونعبر عن شجبنا واستنكارنا للعمل الأرهابي الجبان الذي أستهدف ارواح الابرياء وممتلكاتهم والمؤسسات ذات النفع العام ونطالب بوقوف الحكومة بجدية امام مسؤولياتها في المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم ومصالحهم وذلك باتخاذ الاجراءات الفاعلة في تدقيق ومعالجة الخروقات داخل المؤسسة الامنية والتي تعد سببا اساسيا في تكرر الحوادث المؤسفة ، والى أيجاد البدائل المناسبة لحماية المواطنين بعد رفع الحواجز الكونكريتية من مناطق بغداد.
وحرصا على سلامة العملية السياسية التي نعتقد أنها المستهدف الاول بالعمليات الارهابية الغادرة ومع اختلاط الاوراق وتداخل الخنادق نكرر مطالبتنا للجهات الرسمية بانجاز تحقيق سريع وشفاف للكشف عن الجهات المتورطة بهذا العمل الارهابي الجبان بأسرع وقت ممكن وتقديم المجرمين للعدالة كي ينالوا جزاءهم بما أقترفت أيديهم ولكي تتم ادانة الجهات التي تقف وراءهم شعبيا ورسميا.
الرحمة والرضوان لشهداء العراق ونسأل الله تعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء والصحة والقصاص العادل وسوء العاقبة لقتلة الشعب العراقي وللايادي الاثيمة التي تقف وراءهم.
إئتلاف عراق النزاهة والتنمية
رابط البيان من على موقع حزب الفضيلة الاسلامي
http://alfadhelah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=814ونذكر هنا بتوصيات سماحة المرجع اليعقوبي لدى استقباله وزير الداخلية حول هشاشة الوضع الامني وعدم الاغراق بالتفاؤل ونشوة النصر
وهنا نص لقاء سماحة الشيخ السيد وزير الداخلية بتاريخ السبت 18/صفر/1430هــ الموافق 14/2/2009
وزير الداخلية السيد جواد البولاني يزور المرجع اليعقوبي
أشاد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) بالتقدم الحاصل في أداء وزارة الداخلية ومهنيتها ووطنيتها وقدرتها على إدارة فعاليات ضخمة كالانتخابات والزيارات الدينية.
وقال سماحته: ان الهاجس الأمني هو أهم ما يشغل بال الدولة والمواطن على حد سواء لأنه أساس الانطلاق في كل قطاعات الحياة الأخرى. السبت 18/صفر/1430هــ الموافق 14/2/2009
وحذّر سماحته لدى استقباله للسيد جواد البولاني وزير الداخلية من الإغراق بالتفاؤل ونشوة النصر وان الاحتفال بالقضاء على أسباب العنف والتوتر لم يحن بعد، ولابد من النظر بجدّية إلى ما يقال من أن الأمن هش ويمكن أن ينتكس _ والعياذ بالله_ في أي لحظة، لذا على الجميع أن يشخّص بدقة الأسباب التي أدّت إلى هذا التحسن الأمني لكي نعمل على إدامتها واستثمارها وليس بأن نخلّفها وراء ظهورنا بعد أن تحققت النتائج. لأنه من المعلوم لدى ذوي الاختصاص ان التقدم الأمني لم يحصل بسبب تحسّن أداء الأجهزة الأمنية وزيادة عددها وتطور معداتها فقط وإنما كانت وراءه اتفاقات سياسية وتفاهمات داخلية وخارجية.
وأشار سماحته أن الأمن منظومة متكاملة من الجهود التي تقوم بها مختلف الوزارات مما يؤدي إلى امتصاص البطالة وتحسين خدمات الصحة والتعليم والكهرباء والبلديات وتنشيط القطاع الخاص والزراعة والصناعة، فلابد أن تعمل الحكومة كالفريق الواحد وتتخلى الكتل السياسية عن أنانياتها والنظر إلى مصالحها الخاصة مما يؤدي إلى تقاطعات وتوترات تنعكس سلباً على الواقع الأمني.
وضرب سماحته مثلاً بأن الولايات المتحدة كانت تصرف المليارات لفرض الأمن في محافظة الانبار ولم تستطع أن تحقق شيئاً بل ازدادت أخطاؤها وكثر أعداؤها لكنها لما غيرت خطتها وخصصت عشر تلك المبالغ لاحتواء العشائر وتأسست مجالس الصحوات وأقامت بعض المشاريع فان أبناء العشائر الغيارى حققوا ما لم تحققه الجيوش الأمريكية وعادت المدن الساخنة إلى أهلها وإدارة أبنائها.
فوفّروا على أنفسهم المبالغ الضخمة وحصدوا النتائج الايجابية.
هذا وحضر اللقاء اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير عمليات الوزارة والسيد مدير علاقات الوزارة والعميد مدير مكافحة الإرهاب واللواء عبد الكريم العامري قائد شرطة النجف الأشرف.
http://www.yaqoobi.com/arabic/pages/news.php?nid=431&gid=18&sw=البولانيحزب الفضيلة الاسلامي
www.alfadhelah.com